سارعت مايكروسوفت وActivision إلى اتخاذ إجراءات عاجلة بعد اكتشاف ثغرة أمنية خطيرة في إصدار Call of Duty: WWII على PC ضمن Game Pass. أدّت إلى سحب اللعبة مؤقتًا من الخدمة لحماية اللاعبين من الهجمات الضارة.
تشير التقارير إلى أن الثغرة تسمح بتنفيذ RCE (Remote Code Execution)، ما يمنح المهاجمين القدرة على تشغيل أكواد خبيثة عن بُعد على حواسيب اللاعبين. وتم توثيق حالة تعرض فيها لاعب للاختراق. حيث ظهرت نافذة منبثقة “Notepad” اثناء لعبه تخبره بانه قد تم اختراقه. كما قد تعرض اشخاص اخرون الى ظهور صور غير لائقة على الشاشة الخلفية للنظام، و عمليات إغلاق مقصودة للأجهزة.
بحسب ما ورد، بدأ عدة لاعبين يشتركون في اللعبة بتاريخ 2 يوليو بقيام جهات مخترِقة بإظهار نوافذ Notepad، رسائل مهينة، وحتى فيديوهات إباحية، قبل أن يؤدي التداخل إلى انهيار مفاجئ في النظام . أحد المستخدمين على منصة X علق: “تم اختراق حسابي أثناء لعب لعبة WW2! لا أحد يلعبها على GAMEPASS!”
استجابت Activision بإزالة نسخة متجر Microsoft store PC وGame Pass لإخضاعها لفحص أمني. وقالت من خلال الحساب الرسمي للقناة: “تم إيقاف تشغيل لعبة Call of Duty: WWII على أجهزة الكمبيوتر . ونحن نقوم بالتحقيق في تقارير عن وجود مشكلة.”
هذه الثغرة لا تؤثر على إصدارات اللعبة على Xbox أو PlayStation، نظرًا لأن وحدات الكونسول تعمل على بنية نظام أكثر تقييدًا وغير معرضة لـRCE.
مصمم اللعبة، Sledgehammer Games، واجه مؤخرًا تقليصات في القوى البشرية إثر سلسلة من التسريحات ضمن Xbox Game Studios، وهي عوامل أثارت تساؤلات حول مدى جاهزية الدعم الفني للألعاب الكلاسيكية عند طرحها على Game Pass.
تؤكد هذه الحوادث أهمية فحص أمان الألعاب القديمة قبل إعادة طرحها، خاصة في ظل المخاطر المتزايدة المرتبطة بالشبكات وأنظمة التشغيل الحديثة، خصوصًا عند الاعتماد على بنية تقنية أكثر هشاشة. من جهة اللاعبين، الأزمة تُعيد إثارة النقاش حول مدى أمان الاعتماد على الاشتراكات الرقمية مقابل الشراء التقليدي.
حتى الآن، لم تؤكد Activision موعد إعادة اللعبة إلى الخدمة، لكنها أكدت أن الاختبار مستمر لضمان الحماية الكاملة قبل أي إتاحة جديدة للعبة. كما ننصح المستخدمين بتجنب تشغيل اللعبة عبر PC Game Pass لحين إصدار إصلاح نهائي.
سحب Call of Duty: WWII من Game Pass للكمبيوتر يسلط الضوء على مخاطر قد يواجهها اللاعبون أثناء إعادة طرح ألعاب قديمة على المنصات الحديثة. تظل أولويات الأمان والتحديث جزءا أساسيًا من معايير الجودة.





