تعرض Hasan Piker المعروف أيضاً باسم HasanAbi، مؤخراً لحظر جديد على منصة Twitch، مما دفعه للرد مباشرة على تبرير المنصة سبب الحظر، وانتقاد سياساتها المتعلقة بالتغطية الإخبارية. هذا الحظر، الذي استمر 24 ساعة فقط، هو السادس في تاريخ Hasan على المنصة، وأثار جدلاً واسعاً حول حدود حرية التعبير على منصات البث المباشر.
وفقاً للتفاصيل، فقد حظرت Twitch حساب Hasan في 25 مايو 2025، مستشهدة بـ “التعامل غير المناسب مع الدعاية الإرهابية” كسبب رسمي للإيقاف. تغطي هذه السياسة المثيرة للجدل أفعالاً مثل عرض بيان متطرف عنيف على البث، حتى لو كان القصد هو انتقاده، أو عرض لقطات تجنيد أثناء الحديث عن جماعة إرهابية.
في رده الرسمي عبر منصة X (تويتر سابقاً)، أوضح Hasan موقفه قائلاً: “لقد غطيت دوافع مطلق النار على السفارة الإسرائيلية. شروط استعمال Twitch تفرض تعليقاً حتى للفحص النقدي للبيان. أعتقد أن هذه سياسة سيئة لحرية الأخبار والصحافة. سأقبل التعليق، لكنني آمل أن تغير Twitch هذه السياسة في المستقبل.”
يُعد Hasan Piker أحد أكبر الستريمرز السياسيين على منصة Twitch، حيث يتابعه ما يقارب 3 ملايين شخص. بنى هذا الجمهور الضخم من خلال البث المباشر بانتظام لتغطية الأخبار والسياسة والأحداث العالمية، مقدماً آراء جريئة وتحليلات مباشرة تثير النقاش. هذا الأسلوب الصريح والمباشر أدى إلى مواجهته للعديد من الإجراءات التأديبية من قبل المنصة.
ليس هذا هو الحظر الأول لـ Hasan على Twitch، فقد سبق أن تم تعليق حسابه في مارس 2025 بعد تعليق أدلى به حول أحد أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي خلال بث مباشر، رغم أن ذلك الحظر رُفع بعد يوم واحد فقط. وبشكل عام، لم تستمر حالات الحظر السابقة لفترات طويلة، حيث كان أطولها لمدة أسبوع واحد فقط.
وفقاً لحساب StreamerBans المتخصص في توثيق حالات حظر للستريمرز، تم رفع الحظر الأخير عن Hasan بعد يوم واحد و6 دقائق و20 ثانية بالضبط. وقد علقت مؤسسة The Liberation Project على الخبر معتبرة إياه “انتصاراً كبيراً لحرية التعبير”.
تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها سياسات الحظر على Twitch جدلاً واسعاً، فقد سبق أن شهدت المنصة حالة مماثلة مع الستريمر Adin Ross الذي عاد إلى المنصة بعد حظر استمر لمدة سنتين، مما يسلط الضوء على تعامل المنصة المتغير مع المحتوى المثير للجدل.
يأتي هذا الحظر في وقت تواجه فيه منصات البث المباشر تحديات متزايدة في التعامل مع المحتوى السياسي والإخباري، خاصة مع تزايد عدد الستريمرز الذين يتناولون قضايا حساسة ومثيرة للجدل. وبينما تسعى هذه المنصات للحفاظ على بيئة آمنة لجميع المستخدمين، فإن القيود المفروضة على التغطية الإخبارية تثير مخاوف حول دورها المتنامي في تشكيل الخطاب العام.
