قبل أسابيع قليلة، كان من المنتظر أن تُطرح لعبة Kingmakers وهي تجربة استراتيجية تجمع بين الأسلحة الحديثة وأجواء المعارك في العصور الوسطى في نسخة Early Access على الكمبيوتر. إلا أن فريق التطوير أعلن تأجيل الإطلاق إلى موعد غير محدد، موضحًا أنه لا يرغب في طرح اللعبة وهي غير مكتملة أو مضطرة للاستغناء عن بعض الميزات من أجل الالتزام بموعد الإصدار الأصلي.
تأجيل إصدار لعبة Kingmakers إلى تاريخ غير محدد
لماذا تأجلت Kingmakers؟
جاء قرار التأجيل بعد أيام قليلة فقط من الموعد الأصلي المقرر للإصدار، حيث أوضح استوديو Redemption Road أن الهدف هو تقديم تجربة متكاملة ترضي اللاعبين دون التضحية بأي من الميزات المخطط لها لمجرد الالتزام بالجدول الزمني. وأكد الفريق أن حرصه على تحسين جودة المحتوى وتجربة المستخدم كان الدافع الأساسي وراء هذا القرار.
كما شدّد المطورون على أنهم يعملون لضمان أداء مستقر على أجهزة الحاسب متوسطة المواصفات، مع تشغيل اللعبة عبر محرك Unreal Engine 4 بمعدل إطارات يبلغ 60 إطارًا في الثانية، دون اللجوء إلى تقنيات تضيف “أطرًا وهمية” لرفع الإحساس بسرعة الأداء.
ما المتوقع والجديد بعد التأجيل
مع تأجيل Kingmakers، لم يُعلن حتى الآن عن تاريخ إطلاق بديل، ما يجعل مستقبلها القريب غير واضح حتى الآن. ومع ذلك، أكّد الفريق أنه يعمل على عرض موسّع للعبة (Deep Dive) يسلّط الضوء على التغييرات الجوهرية التي أُدخلت خلال الفترة الماضية سواء في حجم المعارك، أو نظام الفيزياء، أو درجة التفاعل، أو حتى تجربة اللعب الجماعي والسرد القصصي. العرض المرتقب يُتوقع أن يقدّم نظرة أعمق على كيفية تطور المشروع منذ الكشف الأول، وما إذا كان بالفعل يسير نحو تحقيق الطموح الكبير الذي وعد به المطورون.
جاء قرار التأجيل قبل خمسة أيام فقط من موعد الإطلاق، وهو ما فاجأ الكثير من المتابعين الذين كانوا يستعدون لشراء اللعبة مع نزول ال Early Access. هذا التوقيت المفاجئ خلق موجة من الإحباط، وفتح الباب أمام تساؤلات حول سبب التأجيل في اللحظات الأخيرة. بعض اللاعبين عبّروا عن شكوكهم في جاهزية المشروع، مشيرين إلى أن الخطوة قد تعكس محاولة لإنهاء التطوير بسرعة بدلًا من تقديم تجربة متكاملة. في المقابل، يرى آخرون أن القرار يعكس نضجًا من المطورين، فإطلاق اللعبة وهي غير مكتملة قد يضر بسمعتها أكثر من أي تأجيل مؤقت.