نشرت مايكروسوفت بيانا رسميا في 15 مايو، ردا على الانتقادات المتزايدة بشأن علاقتها مع وزارة الدفاع الإسرائيلية، وسط تقارير تفيد باستخدام تقنيات الشركة في النزاع الدائر في غزة.
أكدت مايكروسوفت أنها أجرت تحقيقا داخليا واستعانت بشركة خارجية مستقلة للتحقق من الادعاءات المتعلقة باستخدام تقنياتها، مثل Azure والذكاء الاصطناعي، في استهداف المدنيين. وأوضحت الشركة أنها لم تجد أي دليل على استخدام تقنياتها في إلحاق الضرر بالمدنيين أو خرق شروط الاستخدام أو مدونة السلوك الخاصة بالذكاء الاصطناعي.
ومع ذلك، أقرت مايكروسوفت بوجود “رؤية محدودة” حول كيفية استخدام العملاء لتقنياتها على خوادمهم الخاصة، مما يثير تساؤلات حول مدى فعالية الرقابة على استخدام هذه التقنيات في النزاعات المسلحة.
جاء هذا البيان بعد سلسلة من الاحتجاجات من قبل موظفي الشركة، حيث طالبوا بإنهاء التعاون مع الجيش الإسرائيلي. وفي حادثة بارزة، قاطع موظف يُدعى جو لوبيز كلمة الرئيس التنفيذي ساتيا ناديلا خلال مؤتمر Build السنوي، متهمًا الشركة بدعم العمليات العسكرية الإسرائيلية من خلال منصة Azure. هذه ليست المرة الأولى فقد قامت موظفة مغربية بمقاطعة كلمة المدير التنفيذي لقطاع الذكاء الاصطناعي في شركة مايكروسوفت احتجاجا على علاقات الشركة مع إسرائيل خلال المؤتمر.
تأتي هذه الاحتجاجات ضمن حملة أوسع تُعرف باسم “No Azure for Apartheid“، والتي تضم موظفين حاليين وسابقين يطالبون بإنهاء العقود مع الجيش الإسرائيلي النازي، مشيرين إلى تقارير تفيد باستخدام تقنيات مايكروسوفت في المراقبة والاستهداف للمدنيين العزل.
رغم تأكيدات مايكروسوفت بعدم وجود أدلة على استخدام تقنياتها في إلحاق الضرر بالمدنيين، إلا أن النقاد يرون أن الاعتراف بضعف الرقابة يضع الشركة في موقف أخلاقي صعب، خاصةً في ظل استمرار التعاون مع جهات عسكرية في مناطق نزاع ترتكب فيها جرائم حرب إبادة جماعية.