أعلنت Sony عن زيادات ملموسة في أسعار الألعاب على PlayStation Store في كل من البرازيل وتركيا، في خطوة اثارت احتجاجات واسعة بين اللاعبين في هذه الدول، وتعكس التوازن الحساس بين احتياجات السوق والقرارات الاقتصادية العالمية.
تشير تقارير موثوقة إلى أن أسعار العديد من الألعاب الرقمية على PS5 وPS4 ارتفعت في الأسواق المعنية. في البرازيل، ارتفع سعر لعبة مثل Death Stranding 2: On the Beach من 241 ريال سعودي إلى 275 ريال سعودي، إلى جانب زيادات في اسعار ألعاب أخرى مثل Demon’s Souls وAstro Bot. برّرت سوني القرار بأنها استندت إلى “وضع السوق الصعب وتقلبات أسعار الصرف” في هذه الدول.
أما في تركيا، فقد تجاوزت الزيادة نسبة 50% على اشتراكات وخطط الـ”PS Plus”، وهي السياسة ذاتها التي ترتبت على تغيير أسعار الألعاب الرقمية. فقد ارتفع سعر خطة Deluxe للاشتراك السنوي من ₺2,740 إلى ₺4,266 (+55.7%) (أي 250 – 401 ريال سعودي)، وارتفعت الخطة Extra من ₺2,340 إلى ₺3,645 (+55.8%) (أي 220 – 343 ريال سعودي)، بينما لم تُعلن بعد أسعار الخطة الأساسية Essential. لاقت هذه الخطوة رفضًا كبيرا من اللاعبين، الشيء الذي يمثل مستوى إنفاق يبلغ نحو 25% من متوسط الأجر الشهري في تركيا.
المحلل الاقتصادي Evgeny Obedkov من Game World Observer لاحظ أن مثل هذه الزيادات تتكرر في فترات تدهور العملة المحلية، مضيفًا أن Sony تحاول تعويض الفارق وسد فجوة تكاليف الإنتاج والتوزيع التي تُسعّر بالدولار أو اليورو.
الحلول مثل استعمال VPN لشراء الألعاب من متاجر دول أخرى باتت مهددة، إذ تتخذ Sony إجراءات صارمة للحد من هذا النوع من الشراء، مما يؤدي إلى رفع الأسعار في سوق يشهد بالفعل ضغطًا تضخميًا.
رحّبت بعض الأصوات بقرار Sony من منظور اقتصادي، لكنّ آخرين اعتبروها ضررا كبيرًا لمستخدمي PlayStation في الدول النامية، ولا سيما أثناء الأزمات الاقتصادية المتلاحقة.
من المتوقع أن تمتد آثار القرار إلى دول أخرى في أميركا اللاتينية وأفريقيا وآسيا، خاصة مع الضغوط المتزايدة الناتجة عن تراجع القيمة الشرائية للعملات المحلية أمام العملات الكبرى، والتزام Sony بتوحيد أسعار ألعاب PlayStation Store بحسب الأسواق الاقليمية.





