هيديو كوجيما يطمح لتطوير لعبة في الفضاء

أعرب مخرج ألعاب الفيديو هيديو كوجيما عن رغبته القوية في تطوير لعبة يمكن لعبها داخل محطة الفضاء الدولية، مشيراً إلى استعداده لتدريب نفسه والمخاطرة بحياته الفعلية كما يفعل توم كروز، متخذا بذلك خطوة جريئة وغير مسبوقة في عالم صناعة الألعاب. Hideo Kojima هو مصمم لعبة Death Stranding 2: On the Beach التي لاقت نجاحا باهرا منذ صدورها في 26 يونيو 2025.

جاء ذلك أثناء حديثه خلال عرض الوثائقي “Connecting Worlds“ أمام تيدي كيلي وآخرين، حين أشار إلى رغبته في مغادرة كوكب الأرض فعلياً للعمل على لعبته في الفضاء ضمن بيئة تنعدم فيها الجاذبية:

أريد أن أذهب إلى الفضاء الخارجي وأصنع لعبة يمكنك لعبها في الفضاء… لذا أرجو من أحدكم أن يرسلني إلى الفضاء.

هيديو كوجيما – خلال عرض الوثائقي Connecting Worlds

كوجيما، المعروف بتصميم ألعاب مثل Metal Gear Solid وDeath Stranding، سبق أن استكشف أفكاراً غير تقليدية خلال مشواره. من بينها تطوير لعبة ذات خرطوشة تحتوي مجس ضوئي في Boktai الشهيرة، وأفكار مشروع يُدمر نفسه عند وفاة اللاعب.

الطموح الجديد يأتي في أعقاب تجربته الشخصية مع المرض خلال جائحة كوفيد‑19، الأمر الذي دفعه إلى التأمل في معنى الحياة والتركيز على مشاريع ذات مغزى ووقت محدود، وهذا ما أشار إليه في مقابلة مع GQ.

بالرغم من كونه لايفهم شيئا في عالم فضاء ولا لديه خلفية علمية تخصصية، رفض أن يقتصر على التمني. وأكد أمام الحضور أنه مستعد لفعل كل ما يلزم للخضوع لتدريب رواد فضاء، وأن الغالبية العظمى من رواد الفضاء تجاوزوا سن الستين، ما يجعل حلمه ممكناً .

تجدر الإشارة إلى أن كوجيما سبق أن عرّج على الفضاء في عمله الفني مبكراً عبر لعبة Policenauts (1994)، التي تحاكي الرحلات الفضائية والمؤثرات المرتبطة بها.

رغبة هيديو كوجيما في مزج تجربة الألعاب مع رحلات الفضاء تعيد طرح سؤال عن حدود الممكن في هذا القطاع. إذا تمكن من تحقيق فكرته، فسيكون أول من يطور لعبة تُلعب فعلياً في الفضاء، تاركاً بصمة غير مسبوقة في التاريخ الصناعي للألعاب.